تأمل فى حياة يونان

علمنا معلمنا القديس كيرلس عمود الدين بأن يونان هو مثل للمسيح وحياتة هى رمز لحياة المسيح لة المجد فوظيفة اى نبي هى التمهيد لمجئ الله فى الجسد , فالله اعد العقل البشرى لأستقبالة فى الجسد من خلال الانبياء .

 

ولكن يؤكد القديس كيرلس عمود الدين بأنة لا يشترط ان تكون حياة الأنبياء مطابقة للمسيح بل هى مجرد رمز فيونان رفض أوامر الله فى البداية بينما المسيح هو كلمة الله المتجسد الذى جاء لكى يظهر لنا طبيعة الله وصفاتة الغير معروفة لنا ولم نكن نعرفها الا من خلال تجسد ابن الله نفسة .

 

فظل يونان ثلاث ايام فى بطن الحوت , وهكذا المسيح ظل فى القبر ثلاث ايام .

عن طريق يونان النبى تاب ورجع أهل نينوى , وحينما نتأمل فى شعب نينوى نجد أنهم ليسوا من شعب الله "اليهود" ورغم ذلك ارسل الله نبي لهم ليتوبوا وليرجعوا الى الله الحقيقى , هكذا المسيح جاء لليهود والأمم ايضاً وقدم الخلاص والفداء لكل البشر بشرط التوبة والايمان بة , فكل من يؤمن بعمل الله الخلاصى على الصليب حصل على الفداء و الخلاص وكل من رفض المسيح سيرفضة المسيح فى يوم الدينونة و يتم تنفيذ الأمر الالهى وهو الهلاك .

 

واخيراً نقرأ فى سفر يونان " صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتى " وهى علامة على حياة يونان مرة اخرى رغم انة فى جوف الهاوية فكذلك

المسيح لة كل المجد والسجود قام من الموت فى اليوم الثالث منتصراً على الموت فهو الوحيد الذى مات لكى يحيا المؤمنين بة . فبالموت داس الموت .

 

كل سنة وحضراتكم طيبين

واتمنى ان يمنحنا الله قيامة حقيقة و انقاذ لحياتنا من الخطية

فنحن نعيش فى جوف الخطية فهلما نصرخ مع يونان لكى يستجيب

لنا الرب ويتقبل توبتنا ويغفر خطايانا لة كل المجد امين

تصنيف : الهاوية,تأمل,سفر,عام,فقرات مدارس الاحد,يونان