Monday 6 November 2017

خطية حب التعليم


خطية حب التعليم :





الخادم علية ان يتحرر من حب التعليم , فهناك فرق كبير بين التعليم وبين حب التعليم , فحب التعليم خطية وحذرنا الكتاب المقدس منه



{لا تكونوا معلمين كثيرين يا أخوتي. عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم، لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعًا} {يع3: 1، 2}.



فيعلمنا قداسة البابا شنودة فى كتاب انطلاق الروح :



( هناك خطورة أخري في حب التعليم، ذكرني بها إنسان غيور شغله التعليم عن نفسه: كان يقرأ الكتاب المقدس لا لينتفع، وإنما لِيُحَضِّر درسًا. ويحسن إلي الفقراء لا لأنه يحبهم وإنما ليكون قدوة للناس. ويحترس في تصرفاته لا لأنه يؤمن بما يفعله، وإنما لكي لا يعثر الآخرين. ويجلس إلي الناس لا ليقتبس من أرواحهم شيئًا وإنما ليمتحن حديثهم {كأستاذ} ثم يلقي بحكمة شارحًا الأوضاع السليمة. بل قال مرة أنه كان يقف للصلاة فإذا ما افتقده روح الله، وشعر في الصلاة بشيء، أو سبحت تأملاته في شيء! يقطع صلاته ويجلس ليسجل هذه الاختبارات ليعلم بها الناس لقد انقلبت وسائط النعمة عند هذا الإنسان، وأصبح التعليم عنده هو كل شيء.)



فعلينا جميعاً مراجعة أنفسنا هل نحن نسعى لكى ننشر التعاليم الرسولية المقدسة بدافع الغيرة على الكنيسة ومحبتنا للمسيح , أم نحن نسعى لكى نعلم حباً فى التعليم , حباً أن نكون معلمين و اساتذة ؟



فى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تعلمنا أن اللاهوتى هو الشخص الذى يصلى أى له علاقة بالمسيح و من هذة العلاقة يعرف الله و يتكلم عنة , بينما هناك اشخاص يتكلمون عن الله ولكنهم لا يعرفون الله .



ويذكر القس انطونيوس فكرى فى تفسيرة لرسالة معلمنا يعقوب قائلاً :



( لا تكونوا معلمين كثيرين : كانت شهوة اليهودي أن يصبح معلمًا وسط إخوته لينال كرامة (رو 2: 17-24). وهذه الشهوة ربما تسللت للمسيحيين. فمع ضرورة التعليم للمؤمنين حتى لا يهلك الشعب من عدم المعرفة، فهناك خطر حب التعليم، فهذا يحمل في طياته حبًا للذات وكبرياء، مع سوء تقدير لواقع النفس التي كثيرًا ما تتعثر وتخطئ. والرسول يتكلم هنا عن المعجبين بأنفسهم، الذين يريدون إثبات ذواتهم في التعليم وليس عمن أعطاهم الله موهبة التعليم ودعاهم لذلك. عمومًا في كثير من الأحيان علينا أن نصمت، ولكن في بعض الأحيان علينا أن نتكلم لنشهد لله، والله يعطى حكمة متى وكيف أتكلم ومتى أصمت، حتى يصبح كلامي أو صمتي يصنع بر الله. )



فعلينا ان نسلك باتضاع وانسحاق داخلى فهدفنا هو مجد اسم المسيح وليس التباهى بموهبة التعليم او السعي وراء مناصب او حصول على كرامة عندما نصبح معلمين .



فالمعلم فى مفهومنا الارثوذكسي هو تلميذ دائماً , اننى اتعجب من الذين يعتقدون أنهم معلمين لا يحتاجون الى تعليم من اخر , فيرفضون ان يسمعوا أخوتهم المتكلمين , وعندما يستمعون لاخر فهم يستمعوا لكى يعلقوا على كلامة وليس لكى يستفيدوا ويتعلموا كما فعل الأنبا انطونيوس عندما تعلم من امرأة علمانية , او القديس مكاريوس وغيرهم من الاباء .



ويقول القمص تادرس يعقوب :



" هذا الفكر الخاطئ (يظن البعض في أنفسهم أنهم قد خلصوا وأنهم صالحون لا يخطئون) له جذوره في عهد الرسل، كما في أيام القديس أغسطينوس حيث كتب يوبخ البيلاجيين على هذه الادعاءات، وكتب القديس أمبروسيوس يوبخ القائلين بهذا أيضًا. تؤكد تعاليم الكتاب المقدس وأقوال الآباء شدة الحرب الروحيّة التي يواجهها الرعاة أكثر من غيرهم، لأنه متى أسقطهم الشيطان يشتت الرعيّة معهم. "




#ابن_الانبا_رافائيل

أبوتيج



 



 



 



 



 



 


 

التعليقات
1 التعليقات

1 comments:

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;