Sunday 19 November 2017

ليتروجية القراءات الانبا بنيامين اسقف المنوفية

ليتروجية القراءات

ليتروجية: معناها خدمة. وعندما نقول ليتروجية القراءات فى الكنيسة معناها خدمة القراءات فى الكنيسة.

هذا الموضوع مهم جداً لأنه يمثل الخط الروحى الفكرى فى الكنيسة. نحن ككنيسة نحترم جداً عقلية الإنسان لأن العقل هو المدخل إلى الروح والحكمة الروحية. لذلك نحن نعتبر ليتروجية القراءات فى الكنيسة أمر من الأمور المهمة جداً فى التعليم وفى الخط التعليمى فى الكنيسة. هنا نتطرق لأول نقطة فى هذا الحديث عن.

1-مكتبة الكنيسة:

وليس المقصود بها مكتبة البيع أو مكتبة الإستعارة. لكن المكتبة التى تحوى الكتب الكنسية وتنقسم إلى 8 مجموعات. الكتب التى تستخدمها الكنيسة المقدسة وهذا تراث رسولى مسلم لنا من الرسل.

المجموعة الأولى:

الكتب المقدسة الموحى بها من الله. تسمى أحياناً الكتب الإلهية أى فكر الله. مثل (سفر المزامير- البشائر الأربعة- سفر أيوب – الأجبية- المزامير- سفر الرؤيا) ما يستخدم من الأسفار المقدسة داخل الكنيسة. هناك بعض الأسفار مأخوذ بعض الأجزاء منها داخل القطمارسات.

المجموعة الثانية:

الكتب التى تستخدم فى خدمة القداس الإلهى مثل (الخولاجى خدمة الشماس) عندما نقول القداسات نقصد القداسات الثلاث (الباسيلى_ والأغريغورى_ والكيرلسى)

المجموعة الثالثة:

تخص خدمة التسبحة مثل (الأبصلمودية السنوية والكيهكية طروحات " تعنى التفسير" الإبصاليات " تتكلم عن المناسبة " وتقال بين ثنايا التسبحة).

المجموعة الرابعة:

القراءات سواء اليومية أو فى المناسبات مثل (القطمارسات السنوية قبطى وعربى) وكلمة قطمارس مأخوذة من الكلمة القبطى قطمارس ("قاط" طبقاً لى أو حسب) ("ميرس" نصيب القراءة اليومية) وتترتب القطمارس اليومية بحسب القديس الذى نحتفل به إن كانت العذراء أو الملائكة أو الرسل أو الشهداء أو الرهبان أو الرعاة. كل نوع من هؤلاء له قراءات وعندما تتكرر المناسبات باحتفالنا بالقديسين تتكرر نفس القراءات نسميها مبدأ الإستلاف.

وهناك قطمارس المناسبات مثل (الصوم الكبير الخماسين البصخة الدلال "يبين النظام" السنكسار "سير القديسين" الدفنار " هو نفسه سير القديسين لكنه يقال فى التسبحة ").

المجموعة الخامسة:

كتب الخدمات مثل كتب (المعمودية الميرون الخطبة والزواج التماجيد القناديل" سر مسحة المرضى " الجنازات)

المجموعة السادسة:

كتب المناسبات مثل (اللقان السجدة دورة الصليب الشعانين)

المجموعة السابعة:

كتب خاصة بالرئاسة الدينية مثل (كتاب الرسامات " رسامة الشمامسة والكهنة " التدشين أو التكريس " تدشين الكنائس والأيقونات والمعمودية والمذبح وسيامة الرهبان وكتاب تجنيز الأساقفة والبطاركة ".

المجموعة الثامنة:

مجموعة كتب خاصة برئاسة الكنيسة العليا بالأب البطريرك مثل (سيامة البطاركة والأساقفة " لا يرسم أسقف أسقفاً أخر لا بد من البطرك مع المجمع " الأساقفة يرسموا بطرك لكن لا يرسموا أسقف إلا عن طريق البطرك" وهذا من حكمة الكنيسة لئلا كل مجموعة أساقفة يرسموا أسقف وبهذا لا يكون هناك نظام. لكن خليفة القديس مار مرقس مع المجمع هم الذين يرسموا الأساقفة وفى حالة خلو الكرسى البطريركى المجمع يرسم بطرك لكن لا يرسم أسقف فى وجود البطرك أو فى عدم وجوده أى أن الأاساقفة لا يرسموا أساقفة فى خلو الكرسى البطريركى يرسموا بطرك وهو مع المجمع يرسم الأساقفة " هذا نظام وترتيب وحكمة.

كتاب تقديس الميرون هذا كتاب خاص برئاسة الكنيسة العليا. كتاب مسح الملوك). هذه ليتروجية القراءات وكلمة ليتروجية من كلمتين (لاؤس أى شعب) و(أرجيا أى خدمة).

القراءات اليومية (قطمارس):

 

نريد أولاً أن نعرف بعض الحقائق.

الحقيقة الأولى:

الشهور القبطية شهور ثلاثينية أى أن كل شهر فيها ثلاثين يوم يتبقى خمس أو ستة أيام فرق بين السنة الكبيسة والبسيطة يسمى الشهر الصغير. والتقويم القبطى أدق تقويم. التقويم القبطى تقويم نجمى. المصريين كانوا معروفين بمعرفتهم بالفلك والنجوم لا شك أن دورة القمر ودورة الشمس ودورة النجوم تختلف فلكياً السنة القمرية تفرق 11 يوم كل سنة والسنة الشمسية تفرق يوم كل أربع سنين. أما السنة النجمية تفرق يوم كل أربع سنين ويوم كل 300 سنة (التقويم النجمى أو القبطى) ولذلك نجد عيد الميلاد يوم 7 يناير وذلك لوجود اليوم الذى يفرق كل 300 سنة من أول سنة ميلادية حتى سنة 300 ميلادية كان العيد 1 يناير. وفى ال300 سنة التاليين أصبح العيد 2 يناير، وال300 سنة الثالثين أصبح 3 يناير. حتى أصبحنا العيد 7يناير ومن 2100 حتى 2400 سوف يكون العيد 8 يناير وهكذا. لذلك نحن لا نسير على 25 ديسمبر ولا 1 يناير لكن 29 كيهك هذا هو الأدق. و25 ديسمبر أتت من أن السنة الشمسية لا تفرق يوم كامل كل 4 سنوات تفرق ليس ربع يوم أى 6 ساعات لكن تفرق 6 ساعات إلا 11 دقيقة و14 ثانية. ولذلك عندما أتى التقويم الغريغورى يصحح التقويم اليوليانى جمعوا هذه الفروق ونزلوا إلى 25 ديسمبر. هذا كان فى القرن ال15 التقويم الغريغورى ومن القرن ال15 حتى الآن يريد تصحيح مستمر لكن الثابت الذى لا يصحح هو 29 كيهك.

الحقيقة الثانية:

القراءات اليومية مرتبة حسب عيد قديسى اليوم إن كان شهيد أو رهبان أو الملائكة. وتجد كل القراءات تخدم فكرة واحدة تخص هذا النوع من القديسين الذين نحتفل بهم.

الحقيقة الثالثة:

مبدأ الإستلاف كل نوع من هؤلاء مثلاً الأنبياء يأخذوا قراءة موسى النبى يوم عيد نياحة موسى النبى يوم 8 توت قبل 8 توت وبعد 8 توت هناك أنبياء لكن فى يوم تذكار الأنبياء نأخذ قراءة موسى النبى أى قراءة يوم 8 توت نستلفها فى أى يوم نحتفل فيه بالأنبياء هذا مبدأ الإستلاف. وهكذا الرعاة مثلاً يوم خاص بذهبى الفم نأخذه فى كل قراءات الرعاة وهكذا. فمبدأ الإستلاف هو تحديد القراءة وتكرار القراءة فى نفس المناسبة المتشابهة. من ناحية العدد هناك عدد معين من القراءات يتكرر حوالى 92 قراءة يتكرروا على مدى السنة كلها يعتقد عدد الأيام التى نستلف فيها 273 يوم من 365 فحوالى 92 قراءة يتكرروا على مدى السنة كلها. من 273 يوم 16 يوم تتكرر فيهم قراءة 8 توت للأنبياء كلهم. نجد الآتى فى مزمور عشية (مزمور 105 عدد 14، 15) يتكلم عن

حماية الله للأنبياء " لم يترك إنساناً يظلمهم وبكت ملوكاً من أجلهم قائلاً لا تمسوا مسحائى ولا تسيؤا إلى أنبيائى" إنجيل عشية (لوقا 11: 37 – 51) يتكلم عن الله يطلب دم الأنبياء. "لكى يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق منذ إنشاء العالم من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا ابن براخيا الذى أهلك بين المذبح والبيت" نفس الموضوع حماية الله للأنبياء.

إرسالية الله للأنبياء مزمور باكر (مزمور 105 عدد 26،27،45) أرسل موسى عبده وهارون الذى أختاره جعل فيهما أقوال آياته وعجائب كى يحفظوا حقوقه ويطلبوا نواميسه. ربنا هو الذى أرسلهم.

وإنجيل باكر من (متى 17: 1 - 9) يتكلم عن علاقة الأنبياء بالسيد المسيح وهذا يوضح حقيقة مهمة

أرسل الأنبياء لكى يمهدوا الطريق للمسيح. وبعد المسيح لماذا يأتى أنبياء إذا لايوجد أنبياء بعد المسيح. ولذلك نحن لا نؤمن بأى نبى أتى بعد المسيح. إنجيل باكر يتكلم عن حادثة التجلى موسى وإيليا قد ظهرا يتكلمان معه.

إيمان الأنبياء. (البولس من عبرانيين 11: 17 – 27) بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يدعى إبناً لإبنة فرعون

قيادة الروح القدس للأنبياء " أو عصمة النبوة ". الكاثيليكون (بطرس الثانية 1: 19) " تكلم أناس الله مسوقين بالروح القدس".

همزة الوصل بين العهدين. الإبركسيس (أعمال 15: 21 – 29) كيف كانوا فى المجامع يقرأوا ناموس موسى كل سبت وكيف من خلال هذه القراءات والمجامع بدأت المسيحية تنتشر.

إستجابة الله للأنبياء. مزمور القداس (مزمور 99: 6،7) "كان يستجيب لهم بعمود الغمام كان يكلمهم"

الويلات. إنجيل القداس من (متى 23: 14 – 36) ناس كثيرة تسأل لماذا يقرأ إنجيل الويلات فى تذكارات الأنبياء؟

الويلات كانت للكتبة والفريسين ما هى علاقة الكتبة والفريسين بالويلات،لأنه من المفروض أن الكتبة والفريسين هم الذين يكملوا رسالة الأنبياء وفى نفس الوقت هم أنحرفوا عن رسالة الأنبياء ولذلك الكنيسة تنتهز هذه الفرصة لكى تنبه لأهمية أقوال الأنبياء وأهمية أن الناس تنفذ ما قاله الأنبياء والكتبة والفريسين انحرفوا لم ينفذوا فالكنيسة تقدمهم كعبرة. وهنا هذا الإنجيل يتكلم عن قتل النبوة وجزاء ما يفعل هذا لأنهم لم يكملوا الرسالة. رسالة ماقبلهم.

على أقوالهم يقول لهم من يحلف بذهب الهيكل كان عليه ومن يحلف بالهيكل ليس بشيئ ما هو الأهم الذهب أم الهيكل من يحلف بالمذبح فليس بشيئ أما من يحلف بالقربان الذى على المذبح كان عليه قال لهم المذبح هو الذى يقدس القربان ما قيمة القربان بدون المذبح قربان بدون مذبح عيش عادى. لذلك قال لهم "أيها الجهال والعميان " وقال عليهم "أولاد الأفاعى" عائلة الأفاعى عائلة تفنى بعضها الذكر بعد أن يلقح الأنثى لابد أن تفترسه، والأنثى عندما تحمل وتلد لكى تلد لابد أن أولادها يأكلوها فالأنثى تأكل الذكر والأولاد يأكلون الأنثى عائلة تفنى بعضها أولاد الأفاعى فربنا يريد أن يقول لهم بتصرفاتكم وأفعالكم تقضوا على المبادئ اللى من المفروض أن تحفظوها. فعلاً الكتبة والفريسين أساءوا جداً جداً لتعليم الأنبياء لذلك السيد المسيح اللطيف يقول 8 ويلات كل ويل أصعب من الآخر.

مثال آخر: مثال خاص بالسيدة العذراء السيدة العذراء لها أعياد كثيرة جداً أول بشنس عيد ميلادها 3 كيهك عيد دخولها الهيكل، 21 طوبه نياحتها، 21 بؤونه تكريس أول كنيسة على اسمها، 16 مسرى عيد ظهور صعود جسد العذراء.

نستعرض سريعاً القراءات ونرى ما الحكمة منها المزمور يتكلم عن السيدة العذراء كمدينة الله أحد ألقاب العذراء "مدينة الله " أعمال مجيدة قد قيلت لأجلك يا مدينة الله وهو العلى الذى أسسها إلى الأبد لأن سكنى الفرحين جميعهم فيكى " علاقة هذا المزمور بالسيدة العذراء أول شيئ العلى الذى أسسها وهى مدينة الله المدينة التى حل فيها الله. أسسها إلى الأبد سكنى الفرحين جميعهم فيها فى هذه المدينة أو لأجل هذه المدينة لأنها أتت بمن فرح البشرية كلها الخلاص عن طريق ربنا يسوع المسيح الذى صنع الخلاص الذى فرح البشرية كلها. بيتكلم عن العذراء كمدينة الله. فى إنجيل عشية (لوقا 10: 38 – 42) يتكلم عن مريم أخت لعازر التى أختارت النصيب الصالح وكانت فى هذا إشارة للسيدة العذراء التى نالت النصيب الصالح.

فى مزمور باكر يتكلم عن عظيم هو الرب جداً فى مدينة إلهنا على جبله المقدس هنا إضافة عن السيدة العذراء أنها الجبل المقدس. جبل فى الفضيلة والمستوى الروحى.

إنجيل باكر يتكلم عن قداسة العذراء "لأن من يصنع مشيئة أبى الذى فى السموات هو أخى وأختى وأمى" البروتستانت يستخدموا هذه الآية ضد السيدة العذراء يقولون أن عندما قالوا للسيد المسيح هوذا أمك وأخوتك خارجاً قال لهم من هى أمى ومن هم أخوتى أى تبرظأ منها وأشار لمن حوله،وقال ها أمى وأخى وأختى وقال من يصنع مشيئة أبى الذى فى السموات هم أخى وأختى وأمى. لكن كنيستنا تصلح هذا الفكر فتأتى فى عيد السيدة العذراء هذا القول وكأن الكنيسة تريد أن تكشف عن قصد السيد المسيح ليس قصده أن ينفى أنها أمه لكن قصده يضيف عنها أنها صانعة مشيئة الله التى خضعت لمشيئة الآب عندما قالت لرئيس الملائكة غبريال هوذا أنا أمة الرب ليكن لى كقولك.

البولس (عبرانيين 9) عن مقارنة بين القبة الأولى والقبة الثانية. القبة الأولى هى الخيمة والهيكل وكأنه يرمز للخيمة والهيكل القبة الأولى وكانت إشارة للسماء لكن السيدة العذراء هى فعلاً سماء ثانية جسدانية.

الكاثيليكون يتكلم عن السيدة المختارة فى رسالة القديس يوحنا الحبيب إلى كيرية المختارة وكأن الكنيسة تشير إلى أن السيدة العذراء هى أول المختارات هى أول عذراء أول مكرسة أول راهبة الأولى فىة كل شيئ لأنها صارت فوق الجميع.

الأبركسيس يتكلم عن السيدة العذراء عندما كانت مع التلاميذ وقت حلول الروح القدس هؤلاء كلهم يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع أخوته. كانت موجوده فى لحظة حلول الروح القدس أى مكانة السيدة العذراء بين الرسل.

إنجيل القداس(مز 86) (يدخلن إلى الملك عذارى فى إثرها) لأنها عذراء وأدخلت عذارى فى إثرها.

لماذا إنجيل القداس يأتى بزيارة العذراء لأليصابات لماذا ذكرها فى عيد السيدة العذراء. لأن هذا الإنجيل الصريح الذى أعترفت فيه أليصابات أن السيدة العذراء هى أم الله " فمن أين لى أن تأتى أم ربى إلى" واضح أن الخط المتكامل الخاص بالعذراء يتكلم عن مكانتها خدمتها إختيارها للنصيب الصالح ألقابها كمدينة وكجبل وكقبة أولى.

مثال ثالث: بالنسبة للرسل القديسين نفس الموضوع نحتفل بعيد الرسل 5 أبيب مزمور عشية (مزمور 67 عدد 13، 33) يتكلم عن تأييد الله لهم أنه يقيدهم بقوة عظيمة عجيب هو الله فى قديسيه هو يعطى قوة وعزاء فى شعبه)

إنجيل عشية (لوقا 10) يتكلم عن سلطان الرسل، السلطان المعطى للرسل. (لوقا 10) (ومتى 10) مثل بعض لكن فى إنجيل العشية يقرأ (لوقا 10) وفى إنجيل القداس (متى 10) لماذا؟؟

لأن متى 10 يتكلم عن ال12 تلميذ وهذه الدرجة الرسولية الحقيقية لكن لوقا 10 يتكلم عن ال70 رسول وهناك من السبعين رسول كانوا شمامسة مثل فيلبس المبشر ومنهم كانوا أساقفة أو رسمهم الرسل أساقفة.

لماذا أختار ربنا 12 تلميذ وسبعين رسول؟

ال12 تلميذ إشارة لل12 سبط اليهود والسبعين رسول إشارة للسبعين أمة التى خرجت من نسل نوح. ولكى يظهر الفرق بين الرسل والتلاميذ، التلاميذ إشارة إل شعب الله المختار هؤلاء المختارين ال12 هذه درجة الرسولية لكن الرسل السبعين ناس منهم رسموا أساقفة بعد ذلك أى لم يكونوا الدرجة الرسولية الكاملة. لذلك فى عشية يقرأ (لوقا 10)وفى إنجيل القداس يقرأ (متى 10)

مزمور باكر (مزمور 145: 6) يتكلم عن العلاقة الوثيقة بين الرسل والله. "الرب يعطى قوة للمبشرين قديسونك يباركونك ومجد ملكوتك" أى يمثلوا ملكوت الله الكامل.

إنجيل باكر (لوقا 6) نصيب الرسل فى السماء نصيبهم السماوى.

البولس (رومية 10) كرازة الرسل والخلاص الذى يأتى من قبلهم"كيف يسمعون بلا كارز وكيف يكرزون إن لم يرسلوا لأنه مكتوب طوبى لأقدام المبشرين بالسلام.

الكاثيليكون يتكلم عن صدق النبوة أو عمل الروح القدس فيما كتب الرسل. لأنه لم تأتى نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله مسوقين بالروح القدس. الروح الذى تكلم على فم الأنبياء هو الذى تكلم على فم الرسل.

الإبركسيس يتكلم عن المعجزات الذى فعلها الرسل مثل معجزة شفاء الأعرج على باب هيكل الجميل. "بالإيمان باسمه شدد إسمه هذا الذى تنظرونه وتعرفونه" صنع المعجزات.

مزمور القداس (مزمور 19: 4) "فى كل الأرض خرج منطقهم وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم"

إنجيل القداس (متى 10) يتكلم عن إرسالية المسيح للتلاميذ (متى 10: 1- 15).

اسؤال: حديث السيد المسيح للسبعين رسول فى (لوقا 10) وإرساليتهم وما لها من تابعات وهى جاءوا يقولوا للسيد المسيح الأرواح تخضع لنا بإسمك تبدوا وكأنها أقوى من حديث السيد المسيح فى (متى 10) عن كرازة الأثنى عشر تلميذاً

الإجابة: ولعل السيد المسيح كان يقصد أن عمله على مدار الكنيسة واستمرارها يستمر قوياً فالتلاميذ الأثنى عشر هم الباكورة ولكن عمل السيد المسيح للكنيسة مستمر يبدأ بالأثنى عشر تلميذاً ويستمر قوى إلى نهاية الدهور كما قال للأثنى عشر أنفسهم فى (متى 28: 19) "ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر". مع إن التلاميذ لم يعيشوا كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر لكن من المستمر هى الكنيسة. التلاميذ عاشوا عصرهم فقط لكن ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر هذا يخص الكنيسة كلها. وهذا ما نراه أن عمل المسيح مع الكنيسة مستمر.

 

قطمارس الآحاد:

نسمية قراءات يوم الرب أى يوم الأحد الحقيقة قراءات يوم الأحد تختلف عن قراءات الآيام، قراءات الأيام مرتبطة بالتذكارات (السيدة العذراء، الملائكة، الرسل، الشهداء) لكن قراءات الأحد تخص أقوال وأعمال السيد المسيح(الثالوث) وتخصص لأقوال وأعمال السيد المسيح أو الثالوث. البعض رأى أنها مقسمة ثلاث أقسام كل قسم أربع شهور. الأربع شهور الأولى من توت إلى كيهك يتكلم عن محبة الله الآب، ومن كيهك إلى بشنس إلى صعود السيد المسيح وحلول الروح القدس حوالى أربعة شهور يتكلم عن نعمة الإبن الوحيد. والأربع شهور الأخيرة من العنصرة أو عيد حلول الروح القدس إلى نهاية السنة القبطية حوالى أربعة شهور نسميها شركة الروح القدس.

 

كيف ترتبت قراءات الآحاد؟

قراءات الآحاد تخضع لثوابت ومتغيرات. عدد قراءات قطمارس الأحاد. السنة التوتية 12 شهر فى 30 يوم بالإضافة إلى الأيام التى تكمل السنة. من توت حتى بداية الصوم الكبير هذه فترة وخلال الصوم الكبير والخماسين وما بعد الخماسين فترة ثالثة.

شهور السنة التوتية (توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبه، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونه، أبيب، مسرى،النسئ). الأشهر (توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبه)عددهم 5 شهور(بؤونه، أبيب، مسرى)عددهم 3 شهور الفترة مابين أمشير وبشنس. من 1 توت هذا أول السنة القبطية،29 كيهك عيد الميلاد ثابت لا يتغير. حتى عيد الرسل 5 أبيب ثابت. هذين ميعادين ثابتين. فى وسطهم بداية الصوم الكبير متغير،عيد القيامة متغير،عيد العنصرة متغير،لماذا متغير لأن فترة الصوم الكبير 55 يوم تتحرك إما قبل أو بعد كذلك فترة الخماسين إذاً من بداية الصوم الكبير حتى عيد العنصرة 105 يوم بيتحركوا ال105 يوم بين 7 يناير و5 أبيب. من 29 كيهك حتى 5 أبيب هذه الفترة 186 يوم. عبارة عن مجموع 3 أجزاء. فترة ال105 نرمز لها بالحرف "A " وفترة ما قبل ال105 X ” " وفترة ما بعد ال105 نسميها “Y” فيكون Y+A+X = 186 يوم فبدل أن يكتب الA كتب ال105 إذاً X، Y = 81 يوم إذاً X= 181 – Y وهى فترة صوم الرسل. وX يسموها فترة الرفاع الكبير الذى يسبق الصوم الكبير. إذاً فترة الرفاع الكبير وفترة صوم الرسل يساوى ال81 يوم فترة Y وهى صوم الرسل وجد بالتواريخ إنها من 15: 49 يوم. إذاً X وهى فترة الرفاع الكبير تكون من 66: 32 يوم. (مدة صوم الرسل، أحد الرفاع، أحد القيامة، أحد العنصرة) فى حالة أن يأتى ليس متأخرالصوم الكبير والعيد أحد الرفاع يكون 30 طوبة فيكون أمشير كله فى القطمارس السنوى. أحد القيامة يكون 26 برمهات، أحد العنصرة 15 بشنس. فيكون نصف بشنس فى القراءات.

لكن إذا جاء متأخر فترة الرفاع الكبير تكون 66 يوم فيكون صوم الرسل 15 يوم. يبدأ أحد الرفاع 4 برمهات فيكون بداية الصوم 5 برمهات. من 30 طوبة نبدأ ننقل على قطمارس الصوم الكبيرلكن إذا جاء متأخر نبدأ من أول برمهات قبله أمشير فلابد أن تكون قراءات أمشير موجوده فى القطمارس السنوى،لكى إذا تأخر الصوم الكبير نجد قراءات. فيكون الخمس شهور الذين أتفقنا عليهم + أمشير. وجدنا عندما يأتى العيد مبكر فيكون 15 بشنس أحد العنصرة فيكون من نصف بشنس نحتاج إلى قراءات. فيكون محتاجين لقراءات أسبوعين فيكون أمشير كله موجوده قراءاته + الأسبوعين من بشنس.

عيد القيامة هو الأحد التالى للفصح اليهودى الموافق للإعتدال الربيعى. لكى لا نعيد مع الفصح اليهودى. وإلا إذا عيدنا مع الفصح اليهودى كأننا ننكر الإيمان بالمسيح. ولذلك أصبح فترة الصوم الكبير وفترة الخماسين فترة متحركة.

إذاً كيف نحدد قراءات الآحاد؟

40 قراءة (أمشير له قراءات فأضيف على ال8 شهور فأصبح 9 × 4 أسابيع = 36

وأحد النسى =37 والأحد الخامس = 38

ووجدنا شهر بشنس أسبوعين منه لابد أن يكون لهم قراءات إذاً 38 + 2 = 40 قراءة.

 

السؤال هنا تحدد قراءات الأحد بناء عن ثوابت ومتغيرات كيف تحددت القراءات وما عددها؟

السؤال بطريقة أخرى: قراءات الأحد تحددت بناء عن وجود فترات متغيرة خلال العام تستخدم فيها قطمارسات أخرى كيف تحددت وما هى هذه القطمارسات؟

والإجابة هنا نذكر الثوابت والمتغيرات وقيمة الثابت وقيمة المتغير وقيمة ما بينهما والفترة التى يتحرك فيها صوم الرسل والفترة التى يتحرك فيها الرفاع الكبير وبناء على هذا نحدد عدد القراءات.

 

هناك قواعد عامة وهامة:

القاعدة الأولى تسمى قاعدة عيد النيروز:

إذا أتى عيد النيروز يوم أحد فيكون يوم الأحد يوافق 1 توت إذا 1توت أتى يوم عيد النيروز تقرأ قراءات عيد النيروز فيكون الأربع أحاد يقرأوا فى الأربع أحاد التالية. ففى الأحد التانى يقرأ قراءات الأحد الأول والأحد الثالث تقرأ قراءات الأحد الثانى فى الأحد الرابع تقرأ قراءات الأحد الثالث. الأحد الخامس تقرأ قراءات الأحد الرابع من توت ولماذا لا نقرأ قراءات الأحد الخامس؟

ما لا يتكرر من قراءات له أولوية عما يتكرر من قراءات. قراءات 29 برمهات ممكن تتكرر. هنا قراءات عيد النيروز فضلت عن قراءات البشارة والميلاد لأن قراءات الأحد لاتتكرر لكن هذه ممكن تتكرر هذه تسمى قاعدة عيد النيروز.

 

القاعدة الثانية تسمى 29 فى الشهر القبطى:

قاعدة 29 فى الشهر القبطى. إذا أتى يوم 29 فى الشهر القبطى يوم أحد تقرأ قراءات يوم 29 برمهات ويصلى بالطريقة الفريحى 29 برمهات هو تذكار عيد البشارة،29 كيهك عيد الميلاد، 29 برمهات أحياناً يأتى نفسه عيد القيامة. 29 من الشهر القبطى يفكرنا بالبشارة والميلاد والقيامة. تسمى تذكار البشارة والميلاد والقيامة. إذا أتى يوم أحد تقرأ قراءات 29 برمهات. لكن إذا جاء 29 فى الشهر القبطى يوم غير يوم أحد تقرأ قراءات اليوم مع الصلاة بالطريقة الفريحى.

مثال 29 توت يقرأ الأحد الرابع بسبب قاعدة النيروز، 29 بابه، 29 هاتور، 29 كيهك يكون عيد الميلاد. 29 طوبة و29 أمشير لا يحتفل بهم لماذا؟ لأنهم بعد الميلاد وقبل البشارة. لذلك يشيروا للناموس والأنبياء الذين تنبأوا عن تجسد الرب فلا يحتفل بهم وغالباً يكونوا فى الصوم الكبير. 29 برمهات هى المناسبة الأصلية عيد البشارة، 29 برمودة أحياناً يأتى فى الصوم الكبير أو الخماسين فيندمج فى المناسبة، 29 بشنس لا يقرأ لأننا نأخذ الأسبوعيين الآخرين من بشنس، 29 بؤونه، 29 أبيب ومسرى. حوالى 6 مرات فى السنة يحتفل بهم.

فترة الحمل من 29 برمهات، 9 شهور 9 × 30 يوم = 270 يوم فترة الحمل المقدس لا زيادة ولا نقصان لذلك عندما تأتى السنة القبطية زائدة يوم. نحتفل بالعيد يوم 28، 29 لكى لا تزيد الفترة. نعتبرهم يوم واحد وعيد واحد، 28 كيهك، 29 كيهك.

 

القاعدة الثالثة فكرة الأحد الخامس:

إما يأتى 29 أو 30 إذا كان يوم (1) يكون يوم أحد يأتى 29 إذا كان يوم (2) يكون 30 يوم 30 فى الشهر القبطى إذا جاء يوم أحد تقرأ قراءات أحد البركة وهى الخمس خبزات والسمكتين. 29 طوبه وأمشير أيضاً تقرأ فيهم قراءات البركة.

بالنسبة لآحاد شهر كيهك هناك أربع مناسبات تسبق ميلاد السيد المسيح. المناسبة الأولى بشارة رئيس الملائكة غبريال أو جبرائيل المبشر لزكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان. المناسبة الثانية البشارة بميلاد السيد المسيح من العذراء،المناسبة الثالثة زيارة العذراء لأليصابات، أو إلتقاء المسيح ويوحنا المعمدان وهم فى بطون أمهاتهم. والمناسبة الرابعة هى ميلاد يوحنا المعمدان.

نسمى يوحنا المعمدان (السابق) أى الذى سبق المسيح ب6 شهور. والأصغر هو السيد المسيح (مت 11) " ليس من بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر فى ملكوت السموات أعظم منه" الأصغر هو السيد المسيح.

فى حالة أن يأتى الأحد الرابع من كيهك برمون ماذا نفعل؟

نأخذ الأحد الخامس من هاتور 30 هاتور نأخذ فيه الأحد الأول من كيهك. والأحد الأول من كيهك نقرأ قراءات الأحد الثانى والثانى نقرأ فيه الثالث والثالث نقرأ فيه الرابع والرابع يكون 28 يكون "برامون".

القاعدة الرابعة قاعدة البرامون:

كلمة برامون من الكلمة اليونانى برامونى أى إستعداد لأن كل عطية يقابلها إستعداد بدرجة معينة. نستعد قبل الأسرار بصوم 9 ساعات أو بداية اليوم أيهما أقرب. 9 ساعات فترة ألام السيد المسيح من الساعة الثالثة حتى الساعة الثانية عشر. البرامون إستعداد للعيد. نستعد للعيد كعطية روحية نأخذها فى العيد ولذلك يصام صوم كامل كالصوم الكبير لا يؤكل فيه سمك على أساس أن لا نكون جسدانيين. نستعد بالصوم للعيد تعبيراً عن فرحتنا بالعيد كمناسبة روحية وليس مناسبة أو فرح جسدى. الحقيقة البرامون يصام فيه طول اليوم وصلى صباحاً فى قداتس البرامون المزامير السواعى قبل باكر حتى آخر الصلوات ولا نصلى صلاة نصف الليل لماذا؟

لأن صلاة نصف الليل تخص الدهر الذى يأتى فهى تكلمنا عن مجئ المسيح التثانى تذكار العيد حدث فى هذا الدهر لكن صلاة نصف الليل تذكرنا بالدهر الآتى.

ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.

التعليقات
1 التعليقات

1 comments:

[…] ليتروجية القراءات الانبا بنيامين اسقف المنوفية […]

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;