Sunday 6 May 2018

هل المحبة أهم من العقيدة ؟؟؟


خرج علينا مجموعة لا طائفية بلا اى انتماء الى التعليم الصحيح الذى أوصي بة الانجيل يقولون ان المحبة أهم من العقيدة , مشتتين عقول شبابنا وكأن العقيدة عائق للمحبة وللوحدة بين الكنائس . هؤلاء لا يحتملون التعليم الصحيح بل يرغبون فى نشر تعليم حسب رغبتهم كما قال معلمنا بولس فى الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 4: 3



لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ،



 



ولكن فى هذا المقال ارغب فى كشف حقيقة هؤلاء الغير امناء على التعليم الارثوذكسي , لأنهم يرغبون فى خلق ثنائية بين العقيدة والمحبة ويجعلوننا نختار بينهم ولكن فى الحقيقة نحن لا نعرف عقيدة بدون محبة , ولا نعرف محبة بدون عقيدة .



فعقيدنا هى التى تقودنا الى محبة الاخر ولولا العقيدة لكنا غير مسامحين للأعداء و ربما متطرفين نحمل أسلحة فى وجهه المضطهدين على مر العصور خاصة ان كنيستنا القبطية الارثوذكسية اكثر كنيسة فى العالم أضطهدت وتحملت الكثير من العذابات .



فالعقيدة هى التى قادتنا الى محبة هؤلاء الأعداء :



وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،(إنجيل متى 5: 44 )



 



 



, عقيدتنا قادتنا الى التسامح مع الاخر , عقيدتنا قادتنا الى التعايش السلمي بين جميع فئات المجتمع , فنحن لا نعرف المحبة بدون العقيدة التى أمرتنا بالمحبة .



فأن أهملنا العقيدة السليمة فمن أين لنا المحبة ؟ فكيف نتجاهل العقيدة وهى أصل الفضائل , جميع الفضائل بدون عقيدة سليمة هى باطلة فى عمقها لأن العقيدة هى بمثابة الجذور للفضائل . كما جاء فى رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 5



وَأَيْضًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ، لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيًّا.



 



فالعقيدة هى تقودنا الى الايمان بالمسيح أنة جاء وتجسد وصلب و مات وقام من الموت وصعد الى السماوات و سيأتى ليدين العالم فمن يتجاهل العقيدة يتجاهل الايمان نفسة .



العقيدة هى التى تقودنا لعمل الرحمة والخير مع الجميع و المحبة اتجاة الكل .



العقيدة هى التى تجعلنا نعيش حياة التوبة بأستمرار و تجعلنا نتطلع الى السماء والى الملكوت والحياة الأبدية .



العقيدة هى التى تجعلنا نصلى قداسات بأستمرار ونتناول بأستمرار من جسد الرب ودمة لنثبت فية ونتحد بالرب



العقيدة هى التى تجعلنا نصلى من أجل الاخرين و نتشفع فيهم و نطلب صلوات المنتقلين ونصلى من أجلهم ونطلب شفاعة القديسين .



العقيدة هى التى تجعلنا نمارس الاسرار المقدسة لأننا نؤمن بقيمتها و فعاليتها



فكيف لنا أن نتجاهل العقيدة ؟ فمن يتجاهل العقيدة يتجاهل الايمان نفسـة بل محبتة باطلة لانها مبنية على اساس غير سليم .



هؤلاء يتهموننا بالتعصب والتطرف عندما ندافع عن عقيدتنا فأننى اتعجب كيف ينادون بالمحبة وهم يهاجموننا و يتهموننا بتهم لا صحة لها عندما ندافع عن عقيدتنا , فكيف نصمت امام اشخاص يشككون اولادنا فى ايمانهم المستقيم .



فى الحقيقة هؤلاء لهم أفكار خاطئة يرغبون فى نشرها و لكن نشكر الله ان هناك الكثير من الشباب المثقف المحب لكنيستة وعقيدتة المستقيمة فهؤلاء المتمسكين بالايمان لن يقبلوا ان يشكك أحد فى الايمان المسلم لنا مرة من القديسين .



لأن حفظ الايمان فى الأصل وصية كتابية أمرنا بة الانجيل :



اِحْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا." (2 تي 1: 14)



فنحن نؤمن ان عقيدتنا تقود الى المحبة والى الكمال فكيف نتجرأ ونتجاهلها وكأنها عائق و ضد المحبة ؟



 



وللحديث بقية

ابن الانبا رافائيل



 

التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;