المحبة والدفاع عن الايمان :
الدفاع عن الايمان لا يتنافي مطلقاً مع المحبة , فالذى يقودنى لمحبة الاخر هو الايمان الذى أدافع عنة , فالايمان يوصي بمحبة الاعداء ومحبة كل البشر ويوصي بأنة بدون أعمال ميت فهذا الايمان هو الذى يقودنا الى المحبة .
ان تنازلنا عن الايمان فما الدافع الذى يقودنا الى محبة البشر ؟ فلذلك عندما نتمسك بالايمان فنحن نتمسك بة ككل , كما تسلمناه من المسيح بالرسل وخلفائهم , فلا يمكن ان نتمسك بجزء ونترك جزء لأن الايمان واحد كما ان الله نفسـة واحد .
فلذلك علينا جميعاً الدفاع عن الايمان المسيحي المستقيم الذى تسلمناة , فهذا الايمان هو الذى يقودنا الى خدمة الاخر و خدمة المجتمع وخدمة ومحبة كل البشر رغم اختلافنا معهم فى المذاهب او المعتقدات .
اننى اتعجب كل العجب من الخدام الذين يتجاهلون عقيدتهم وكأنها ضد محبة الاخر , اننى اتعجب كل العجب من السطحيين الذين لا يقدرون قيمة الايمان المسيحي الارثوذكسي الذى دافع عنة ابائنا بدمائهم وعاش قديسين بهذا الايمان وقيمة ومبادئة وعقائدة .
مشكلتنا البعض انة اصبح بلا هوية , بلا عقيدة واضحة وثابتة , بلا قيم وبلا مبادئ لذلك ليس غريب على شخص لا يعرف قيمة عقيدتة ان يهاجم كل من يدافع عن الايمان .
فالدفاع عن الايمان هو دفاع عن الحق ذاتة , فلذلك ادعو الجميع بحفظ الوديعة كما أمرنا الكتاب المقدس و التمسك بالتعاليم الصحيحة كما تسلمناها من المسيح بالرسل و الدفاع عن الايمان بوداعة وخوف .
ابن الانبا رافائيل
2 التعليقات
