Thursday 19 May 2016

"الثور يعرف قانيه، والحمار معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف، شعبي لا يفهم" وضح صدى النص تاريخياً وطقسياً

"الثور يعرف قانيه، والحمار معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف، شعبي لا يفهم"  وضح صدى النص فى تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية وفى طقوسها الروحانية ؟؟؟


لسفر اشعياء صدى كبير فى قراءات كنيستنا القبطية الأرثوذكسية ففى طقس قراءات اسبوع الالام تستخدم كنيستنا القبطية فى بصخة يوم الثلاثاء  نبوات الساعة السادسة هذا النص :
اشعياء 1 : 1 - 9

الفصل 1

1 رؤيا إشعياء بن آموص ، التي رآها على يهوذا وأورشليم ، في أيام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا

2 اسمعي أيتها السماوات وأصغي أيتها الأرض ، لأن الرب يتكلم : ربيت بنين ونشأتهم ، أما هم فعصوا علي

3 الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه ، أما إسرائيل فلا يعرف . شعبي لا يفهم

4 ويل للأمة الخاطئة ، الشعب الثقيل الإثم ، نسل فاعلي الشر ، أولاد مفسدين تركوا الرب ، استهانوا بقدوس إسرائيل ، ارتدوا إلى وراء

5 على م تضربون بعد ؟ تزدادون زيغانا كل الرأس مريض ، وكل القلب سقيم

6 من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة ، بل جرح وأحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت

7 بلادكم خربة . مدنكم محرقة بالنار . أرضكم تأكلها غرباء قدامكم ، وهي خربة كانقلاب الغرباء

8 فبقيت ابنة صهيون كمظلة في كرم ، كخيمة في مقثأة ، كمدينة محاصرة

9 لولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية صغيرة ، لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة

 

واما فى تاريخ كنيستنا القبطية فنقرأ عن معجزة نقل جبل المقطم :

    كان المُعِز لدين الله الفاطمي رجلًا مُحِبًّا لمجالس الأدب، والمباحثات الدينية.. وكان هناك رجلًا يهوديًّا متعصبًا، اعتنق الإسلام لينال منصبه، وكان اسمه "يعقوب بن كلس". وكان مبغضًا للمسيحيين، خاصة "قزمان بن مينا الشهير بأبو اليمن".

      وفي يوم من الأيام أرسل الخليفة للأب البطريرك ليحدد موعدًا ليُحاجِج اليهود أمامه.. فاصطحب معه الأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين (بالصعيد).. فبدأ الأسقف باتهام اليهود بالجهل! وأفحم اليهودي باستشهتاده بالآية القائلة: "الثور يعرف قانيه، والحمار معلف صاحبه. أما إسرائيل فلا يعرف! شعبي لا يفهم!" (إش3:1).

      وكان من أثر ذلك أن تضايق الوزير بن كلس للغاية، وأخذ هو ورفيقه موسى في التفتيش في الإنجيل عن أي آية ترد له اعتباره.. فوجد "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم." (مت 20:17)

      فأسرع وأراها للخليفة، وطلب منه أن يجعل النصارى يثبتون صحة هذا الكلام.. فأعجب الخليفة بالفكرة، وخاصة أنه فكَّر في إزاحة الجبل الجاثم شرق المدينة الجديدة (القاهرة)، أما إذا عجز النصارى عن تنفيذ هذا الكلام، فهذا دليل على بُطلان دينهم، ومن ثم تحتم إزالة هذا الدين!!

      فأرسل الخليفة للبابا وخيَّرهُ ما بين تنفيذ الوصية، أو اعتناق الدين الإسلامي، أو ترك البلاد، أو الموت! فطلب البابا من الخليفة ثلاثة أيام، ونادى بصوم واعتكاف إلى جميع الشعب.. وفي فجر اليوم الثالث ظهرت السيدة العذراء للبابا، وأرشدته بأن يخرج، والرجل الحامل الجرة الذي سيراه هو الذي سيتمم المعجزة على يديه..

      وبالفعل خرج وقابل القديس سمعان، وتحدَّث معه، عن حياته وروحياته، وسبب فقده لعينه.. إلخ. فقال القديس للبابا أن يصلي مع الشعب كيرياليسون 400 مرة ويصلي صلاة القداس وهم يحملون الأناجيل والصلبان والشموع.. وهو سيقف معهم خلف البابا كواحد من الشعب -ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء- وبعد ذلك يجب على البابابالسجود مع الكهنة، ويرشم الجبل بعلامة الصليب المقدسة.. وسيرى مجد الله..

      وبالفعل تم كل هذا بالضبط.. وبعد رفع يد البابا يده ورسم علامة الصليب المقدسة، إذ بزلزلة عظيمة تحدث، ومع كل قيام من سجدة يرتفع الجبل، ومع كل سجدة يندك الجبل وتظهر الشمس من تحته وهو يتحرك..

      وانزاحت الغُمة، ولكن القديس سمعان الخراز هرب من المجد الباطل.. إلى ساعة موته، وظهور جسده في مصر بعد ذلك..

بركة صلواته تكون مع جميعنا، ولربنا المجد الدائم إلى الأبد، آمين.

التعليقات
1 التعليقات

1 comments:

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;