Tuesday 28 February 2017

الصوم الكبير روحياً وعقائدياً

الصوم الكبير روحياً وعقائدياً




يعتبر الصوم الكبير ربيع الحياة الروحية فى الكنيسة كلها، إذ تمتلئ البيعة بموجة نسكية.

والصوم الكبير عقيدة راسخة يمتد تاريخه إلى عصر الرسل، وقد أسسه الرب يسوع (مر36:9)

اعتراضات على الصوم والرد عليها:


يقول البعض أن الصوم قد ترك لحرية الإنسان فى قول الرب “متى صمتم” ولكنه أيضاً قال “متى صليتم” ، “ومتى صنعت صدقة” وليس معنى هذا أنه ابطل الصلاة الجماعية أو الصوم الجماعى.

اعترض البعض بأن الكتاب المقدس لم يحدد وقت نصوم فيه، المسيح نفسه حدد ذلك بقوله للرسل أن يصوموا مادام الرب رفع عنهم كما تحدد صوم فى العهد القديم (زك19:8) ولقد ترك الرب للرسل ترتيب أمور الكنيسة بقوله على لسان بولس (تيط5:1).

ويعترض آخرون بقول بولس “لا يحكم عليكم أحد من جهة أكل أو شرب” ولكن المقصود بدعة التهود وليس ترك الكنيسة فى فوضى.

وقد يعترض البعض على صوم الرسل وصوم العذراء.

وحقيقة الأمر أننا نصوم تلك الأصوام لأن الرسل صاموها ونصوم للرب ونتشفع بطوباوية القديسين.

الصوم وتصحيح المفاهيم الخاطئة:


ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان: إذ حاول الشيطان أن يوقع الإنسان فى وهم المادة أنها أساس الحياة ولكن المسيحى حاد بالصوم ليحيا بالروح.

ليس الصوم إذلالاً ولكن النسك المسيحى ضد الشهوة الجسدية.

الصوم مرتبط بالفرح مز3:35 إذ يطلب المسيح من الصائم أن يدهن رأسه وفى أناجيل الصوم فى عودة الابن الضال “ينبغى أن نفرح”.

ليس قصاصاً للخطية

فليس فى المسيحية من وسيلة لمحو الخطيئة إلا دم المسيح ونناله فى المذبح بعد أن نتوب ونعترف بخطايانا  وأما الصوم فهو أحد وسائط النعمة.

1- الصوم للصحة:

فالطعام النباتى مفيد حقاً وبصرف النظر عن العامل الصحى فالصوم له جماله الروحى أنه متعة العودة إلى الحياة الفردوسية، كان آدم لا يأكل لحم الحيوان، وخلق الله النباتات خلقها عشباً ثم بقلاً ثم خلق الأسماك فالطيور فالحيوانات.

2- درجات الصوم:

يجب الانقطاع فى الصوم الكبير حتى آخر النهار ومثله صوم يونان والبرامون.فى الأربعاء والجمعة إلى الساعة الثالثة ومثله صوم الميلاد والرسل .

وهناك أصوام خاصة مثل:

+ صوم الأسقف بعد رسامته.

+أصوام الرهبان.

+أصوام الضيق، ولمعرفة إرادة الله.

ارتباط الصوم بالصلاة والقراءة:


إذا شبهنا الصوم بجمر النار فالصلاة هى اللبان ولن يجد أحد نفعاً إلا بالآخر حدد وقت للقراءات التأملية لفترة الصيام ولتكن قراءاتك لاستيعاب مقاصد الإنجيل والخضوع لصوت الوحى حينما يحدثك ولتصر حياتك حسب قول المزمور فى ناموسه يلهج نهاراً وليلاً.

التدرج فى الصوم:


عند بدء الصيامات الأنقطاعية يعترى الإنسان بعض العوارض كالصداع والخمول ولكن بعد ذلك يتكيف الجسد على الوضع الجديد ويزداد نشاطاً وحرارة فى الروح.

الصوم والاعتدال:


يجب أن يكون هناك إفراز فى يفوق الإنسان فترة الانقطاع المحددة له من أب اعترافه، لابد أن يراعى ظروفه الجسدية وظروف عمله دون إشفاق على الجسد ولكن دون تطرف قد يجعله يضعف ويتراجع.

مناقشة مشكلات الصوم:


+ الضعف البدنى، وعدم صوم العائلة، أسباب عدم شعور الصائم بفوائد الصوم.

أقوال القديسين فى الصوم:


+ أن الصوم ضبط قوة النار، وسد أفواه الأسود (باسيليوسس الكبير)

+ حينما ينحط الجسد بالاصوام والأمانة تتشدد النفس فى الصلاة. (مار اسحق)

+ صوم يدك وعينك وأذنك عن كل قبيح حينئذ يكون صومك نظيفاً (يوساب)
هدف الموضوع

الاقتناع العملى بفوائد الصوم والتدرب عليه
المراجع:

روحانية الصوم .. قداسة البابا

التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;