Wednesday 15 August 2018

خواطر مسيحية

يا من خلقتني من العدم 
فلم أكن موجود ولم يكن لي ارادة اة حرية فى اختيار الوجود .
ولم تسألني هل أرغب فى الوجود أم لا , فأنت اله صالح وكل عمل يديك صالح وحسن جداً .
فلم تخلقني للألم او الضيق بل خلقتنى للفرح و التمتع بالوجود , لأنك اله صالح و من فيض الصلاح لم ترغب فى الأنفراد بالوجود بل جبلتنى أنا الشقي من العدم الى الوجود .
جعلت كل شئ تحت سلطاني , خلقتني على صورتك ومثالك , لم يكن في عيب او نقص بل كنت حسن جداً فى كل شئ . 
ولأني على صورتك فكنت حراً واتمتع بالارادة كما حضرتك يا الهى .
ولكني بأرادتي الحره جلبت الحزن والأوجاع لنفسي .
بأرادتي الحره اصبحت اعاني من الضيق والتوتر والضغوط النفسية
بأرادتي الحره اصبحت واسع الضمير لكي اتمتع بما يرفضة الروح القدس بداخلي
أجتمع الاشرار معاً وكل شخص يرمي اللوم على الاخر , حتى بدأنا نرمي اللوم على الانسان الأول جدنا ادم ولكن نسينا ان الفداء والمعمودية حررتنا من الخطية الأولي و أصبحنا طبيعه جديدة , ولكننا بأرادتنا الحرة أفسدنا تلك الطبيعه الجديدة
أفسدنا طبيعتنا وصرنا موجوعين ومجروحين و القلق يطاردنا فى كل مكان , اصبحنا دائماً كمسجونين بين اسوار الخطية والذنوب .
لو أعترفنا بخطايانا ولم نلقي اللوم على الاخر لتغيرت حالتنا , لو رجعنا اليك بالدموع والتوبة فأنت اله صالح تغفر و تنسي الخطية , ولكننا فى صراع دائما
صراع بين الشر والخير , بين تنفيذ الوصية وكسر الوصية , لدرجة اننا فى بعض الاوقات تمنينا ان نكون مثل الجماد بلا حرية أرادة ,
الهي لقد يأست من الحياة و أرهقتني المشاكل التى حولي لدرجة انى تمنيت ان الانسحاب من كل شئ حولي , تمنيت ان اغلق الباب ولا أنظر احد , ولكن ما الجدوي ان انسحب من الاخريين , فالصراع بداخلي
ان لم أنتصر على الداخل فباطل كل تعب اتعبة , باطل كل جهاد اجاهدة لأنة جهاد غير قانوني فالجهاد يبدأ بتحصين المدينة من الداخل وتحصين اسوارها من الداخل .
لقد عاش القديسين وسط العالم ولم يتأثروا بالعالم لانهم كانوا فى سلام من الداخل , اظن ان الداخل الان اطلال صورتك .
لم يرهبنى الناس ولم اعتاد ان اخاف منهم ولكن ما يرهبنى الداخل , ما يرهبنى انني اعلم جيداً كما انت تعلم اننى ضعيف من الداخل , فلا أحد يقدر ان يفحص الانسان الا روح الانسان , فأنا افهم جيداً ضعفاتي و شهواتي وارى صورتى المحطمة امامي فى كل حين , لذلك التجأ اليك ان تجدد هذة الصورة وتعيد رسمها من جديد , فأنت الفنان الأعظم الذى رسم الصورة منذ القدم فلا أحد يقدر ان يعيدني الى الطبيعة الأولى غيرك يارب .
يارب جددني وجدد الداخل لان اذ كان الداخل طاهراً فهذا يكفي . لانك لم ترغب فى المظاهر بل تريد القلب 




التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;